تعتبر المشروعات الصغيرة و أيضا المتوسطة في سوق دبي ضمن أهم المشروعات التي يقوم عليها اقتصاد بشكل عام في الإمارات العربية المتحدة ، و تحتل أولوية بشكل كبير في العمل الحكومي و الغرف و الجمعيات المعنية بأدائها ، وهذا هو ما حفز الدولة على إطلاق العديد من المبادرات لدعم أدائها والعمل على ارتقائها ، مثل عمل حزم تمويلية بأسعار فائدة منخفضة و مشجعة تقدمها البنوك التجارية لأصحاب المشاريع ، و منصات إلكترونية وبرامج تدريبية وتأهيلية تطرحها وزارة الاقتصاد لزيادة معدلات النجاح و مصرف الإمارات للتنمية للآلاف من أصحاب المشاريع ، وكذلك زيادة أعداد المشاريع الصغيرة المستفيدة من برنامج المشتريات الحكومية بالدولة ، و غير ذلك من الحوافز والجوائز لدعم أصحاب المشاريع المواطنين للمنافسة في السوق ، وغير ذلك من المبادرات للارتقاء بالأعمال و السوق على حد سواء ، وفي هذا المقال سوف نتناول معآ أهم معوقات النجاح في سوق دبي .

تأسيس شركة في دبي تكلفة تأسيس شركة في دبي تأسيس شركة في جبل علي تأسيس شركة في دبي للخليجيين تأسيس شركة في المنطقة الحرة خطوات تأسيس شركة في دبي

تعمل جميع وزارات الإمارات العربية المتحدة و أيضا جهات حكومية و غير حكومية و غرف التجارة و الصناعة و جمعية الإمارات لرواد الأعمال على دعم تلك المشاريع ، ولكن بالرغم من ذلك هناك بعض التحديات التى تواجهها المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة صرحت عنها دراسات و لقاءات أجراها البرنامج الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التابع لوزارة الاقتصاد في الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ، وغرفة التجارة والصناعة ، و جمعية الإمارات لرواد الأعمال أيضا .

أهم التحديات والمعوقات التي تعيق حركة النجاح في سوق دبي 

نقص التمويلات الموجهة من البنوك التجارية للمشاريع .

عدم وضوح فكرة المشروع الصغير لدى صاحب المشروع نفسه ونقص مصادر المعلومات الخاصة بالمشروع لديه، خاصة مصادر التمويل .

ضعف رؤوس أموال المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يديرها المواطنون ، ما يعرضها للاختفاء سريعاً .

غياب حملات التسويق و الترويج القوية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة حتى بين المواطنين فيما بينهم .

غياب الحوكمة عن مشاريع المواطنين ، في غالبيتها مشاريع تغيب عنها الأنظمة المالية والمحاسبية والرقابية نتيجة ارتفاع تكلفتها .

قلة خبرة صاحب المشروع وعدم تفريغه من عمله الوظيفي ، خاصة في الحكومة ، للمشروع ، ما يصعب عليه الاستمرار فيه .

ارتفاع تكلفة تأسيس المشروع بشكل عام ، خاصة ارتفاع إيجارات المكاتب و المحلات التجارية و ارتفاع تكاليف الحصول على المعلومات والدراسات الخاصة بالمشروع .

التغير المستمر في السياسات و الإجراءات والاشتراطات الخاصة بالمشاريع والتي تضعها جهات حكومية وغير حكومية في بعض الأحيان تشكل عائق أمام هذه المشاريع ، خاصة أنها مشاريع صغيرة و ذات طبيعة خاصة بسبب طبيعتها القابلة للهشاشة خصوصا في بداية إنشائها .

بيئة السوق الإماراتي التنافسية القوية ، حيث توجد به شركات غير مواطنة لديها قدرات مالية كبيرة جدا و خبرة إدارية عالية و أساليب تسويقية فعالة .

صعوبة الحصول على العمالة المؤهلة والمدربة والأمنية لتحقيق أسرع مستوى من النجاح للمشروع .

المشاريع المواطنة تفتقر للمعلومات التفصيلية الدقيقة عن المشاريع المنافسة لها في سوق العمل .

ارتفاع رسوم العديد من الجهات الخدمية وعدم مراعاتها لأوضاع مشاريع المواطنين الصغيرة أو المتوسطة مثل رسوم البلديات والكهرباء والمياه و المواصفات و الجودة وكذلك الإعلانات .

قلة الدعم الذي تواجهه في السوق المحلي أو الأسواق الدولية و التأخر في تنفيذ القرارات الحكومية الداعمة لها على مستوى اتحادي ، ما يدفع بعض المشاريع أحيانا للتقوقع داخلياً .

تعدد جهات إصدار التراخيص التي تتعامل معها المشاريع الصغيرة ، خاصة البلديات و الدفاع المدني و المواصفات و المقاييس ، سواء على المستوى الاتحادي أو المستوى المحلي ، ما يتسبب في ضياع كثير من الوقت و المجهود .

عدم وجود خريطة للمشاريع الصغيرة توضح للمواطنين أي المشاريع أفضل في تحقيق الربح والعائد وإنتاجية للمواطن والاقتصاد .

و في تصريح صادر عن هيئة التنمية وتوظيف الموارد البشرية قيل إن :

« النظرة السلبية التي يحاصر بها أصحاب العمل المواطنين من أهم معوقات النجاح » ، مطالبين شركات القطاع الخاص بالالتزام بدورها المجتمعي الحقيقي و إفساح المجال للمواطنين و إتاحة الأدوات اللازمة التي تحفزهم على الإبداع في سوق العمل .

تأسيس شركة في دبي تكلفة تأسيس شركة في دبي تأسيس شركة في جبل علي تأسيس شركة في دبي للخليجيين تأسيس شركة في المنطقة الحرة خطوات تأسيس شركة في دبي

جهود الدولة على تذليل معوقات وتحديات النجاح 

و في ظل هذه التحديات و المعوقات تعمل غرفة دبي العالمية على إطلاق مسابقات لتطوير برنامج لاستقطاب الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة إلى دبي ، وذلك بهدف التعرف على تحديات وحلول جديدة لدعم توسع الشركات إلى الإمارة .

وشملت المبادرة عدد كبير من ممثلي الشركات لفهم احتياجات مجتمع الأعمال ، والتحديات التي تواجهها الشركات التي تؤسس أعمالها بالإمارات العربية المتحدة ، حيث يتشارك جميع المشاركين في تحديد الأسباب التي تجذب الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى دبي و مقارنتها بالأسواق الأخرى ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على متطلبات تأسيس الأعمال في دبي ، و المعوقات التي واجهتهم وكيفية نجاحهم تذليلها ، و كيفية مساهمة المكاتب التمثيلية الخارجية للغرفة في تسهيل انتقال و توسع هذه الشركات إلى دبي .

وتعتبر هذه المسابقة ما تسمى ( الهاكاثون ) نموذج على جهود غرفة دبي العالمية في خلق و تأسيس منصات جديدة للتواصل والتفاعل مع مجتمع الأعمال وخلق القيمة في الخدمات المقدمة للشركات ، حيث سيتم الاستعانة بالأفكار والرؤى من المسابقة لتطوير برامج ومبادرات وخدمات ذات قيمة مضافة للشركات في الأسواق .

واستهدفت هذه المسابقة البناءة في التعرف على كيفية مساهمة غرفة دبي العالمية في خدمة الشركات الراغبة بالتوسع في أسواق دبي من خلال المكاتب التمثيلية الخارجية ، مثمناً مشاركة الشركات في المسابقة ومساهمتهم القيمة بأفكارهم وتجاربهم في وضع برنامج تنافسية في دبي و قدرتها على استقطاب الشركات من كافة أنحاء العالم إلى الإمارة ، و أكدت المسابقة على الدور الهام الذي تلعبه الشركات الناشئة في قيادة التحول الرقمي في إمارة دبي ، حيث تعتبر عامل حيوي قوى في تعزيز الابتكار ، وخلق وظائف جديدة في سوق العمل وتحفيز التغيير في منظومة الأعمال بشكل عام .

بالأضافة إلى إيضاح إن الشركات الخارجية غالباً ما تبحث عن خدمات محددة خلال دراستها لفرص التوسع بالأسواق الأخرى غير السوق الأساسي ، حيث تشمل هذه الخدمات أبحاث و تقارير اقتصادية موثوقة ، و معلومات عملية حول ممارسة الأعمال ، و لقاءات أعمال و فرص تواصل ، و سهولة الوصول للأطراف المعنية في القطاعين العام و الخاص ، و المزايا التنافسية في بيئة الأعمال بالإضافة إلى التعرف على فرص التوسع والتجارة ، مؤكداً إن المكاتب الخارجية للغرفة توفر هذه الخدمات للمستثمرين خارج الدولة الراغبين بالتوسع في دبي .

_______________